الحل متاح وموجود ولكن ........؟؟؟؟

كتير بسمع ناس بتتفاخر بهذا القول {انا طيب أوى مع الطيب وجدع أوى مع الجدع وابن ........... مع ابن ..............}

هل يرتضى الإنسان المسلم أن يكون ابن ............ حتى مع من أساء إليه ؟ أظن أنه على الإنسان المسلم أن تكون له معايير ثابتة يتعامل بها مع كل الناس وتلك المعايير يحددها الدين ولا شىء غيرذلك الرسول عليه الصلاة والسلام بيقول { لا يكن أحدكم إمعة يقول: إن أحسن الناس أحسنت، وإن أساءوا أسأت، ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا، وإن أساءوا أن تجتنبوا إساءتهم }

أنا عارف إن الموضوع صعب

بس ممكن
طبعا عارفين قصة سيدنا محمد مع اليهودى الذى كان يترك مخلفاته يوميا عند بيت الرسول حتى جاء يوم ولم يجد الرسول شىء فذهب إليه ليراه وعرف أنه مريض
وكان هذا الموقف سبب فى إسلام اليهودى
طبعا هذا هو خلق الأنبياء
نرجع لقصصنا الواقعية
طبعا بما إنى زملكاوى جدا وقبل كده مصرى كمان
زعلت جدا لما أسمع تراشق الألفاظ بين اتنين من كبار نجومنا المصريين فى الخارج
كل واحد نفسه غير صافية لأخيه ويضمر له بعض الحقد والغيرة
من الممكن أن يكون الموضوع بدأ من خلال وقيعة من الخارج ولكن رد فعل كل واحد منهم هو أن يرد القول لأخيه بل يرد الصاع صاعين كمان وأصبح الموضوع شبيه بالحرب الباردة تخيلوا لو واحد منهم طلع وتنازل عن حقه ده لو كان له حق اساسا وطلع واعتذر على الهواء فى مثل جميل أوى بيقول {إن عزّ أخوك فهُن }

فى كلمة للإمام الشهيد حسن البنا بيقول

{مكسب الأصدقاء مقدم على مكسب المواقف}
يعنى لو فى موقف واختلفت مع زميل ممكن تتنازل عن حقك فى الموقف ده وبكده هتكسب صديق
مش هينسى موقفك ده أبدا وخصوصا لو كان الحق معاك كمان وبكده تكسب صديق حميم ممكن يستمر معاك طول العمر

نرجع تانى للصحابة قدوتنا
الرسول عليه الصلاة والسلام كان جالس مع الصحابة وقال لهم
سيدخل عليكم رجل من أهل الجنة ودخل رجل عليهم من الأنصار وتكرر هذا الموقف أكثر من مرة
سيدنا عبدالله بن عمرو عجب من حال هذا الرجل وتعاهد ليعرف سر هذا الرجل
وتحجج بخلاف مع والده ليقيم معه فى المنزل ولما جلس معه فى البيت لم يلحظ جديدا على الرجل يؤدى الفرائض وبعض السنن مثل معظم الصحابة بل أن هناك من يجتهدون أكثر منه
بعد ثلاثة أيام أخبره سيدنا عبد الله بن عمروبالحقيقة ليخبره بالسر
فقال الرجل {لا شى غير أني أبيت ليس في قلبي غش على مسلم ولا أحسد أحداً من المسلمين على خير ساقه الله إليه،}
قال له عبد الله بن عمرو: تلك التي بلغت بك ما بلغت، وتلك التي نعجز عنها
حل بالفعل سهل ولكنا غافلون عنه لأن كل فرد منّا يتشدد فى حقه
ويقسم أن يأخذ حقه مضاعف كمان

فى موقف كمان

روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه حث يوما على الصدقة فقام علبة بن زيد فقال: ما عندي إلا عرضي فإني أشهدك يا رسول الله أني تصدقت بعرضي على من ظلمني. ثم جلس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك أين علبة بن زيد؟) قالها مرتين أو ثلاثا فقام علبة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أنت المتصدق بعرضك؟ قد قبل الله منك)
هذا الصحابى قد تصدق بعرضه على من ظلمه وقد قبل الله منه صدقته
هذا القول رأيته مرة أخرى فى إحدى المدونات المحببة لدى
وقد أعادت صاحبة المدونة قول هذا الصحابى
وأسعدنى هذا الموضوع جدا

أظن بإتباع تعاليم النبى هذه وصحابته معظم مشاكلنا وخلافاتنا ستحل بسهولة
فعلا الحل موجود ومتاح ولكن .........؟؟؟