حكم من طالب الإبتدائى


أيام الطفولة من أجمل أيام حياتى خصوصا مرحلة الإبتدائى ولكن فيه مشاهد معينة لا تنسى
وحابب أحكيها
كان عندنا فى  حوش المدرسة -فى الهواء الطلق- حنفيات المية لا قصدى مواسير المية لإن الحنفيات كانت دايما مش موجودة
وكنا نقف كده جنبها تقعد تسمع صوت المية وهى نازلة على طول أكنك واقف جنب شلال مي
ة وعلشان تشرب لازم تكون رياضى لإنك هتقف فوق سور حوض المية بإحدى قدميك أو كلتاهما فسور الحوض عالى على تلاميذ الإبتدائى 
أو إنك بن ذوات ومعاك زمزمية المية وبتشرب منها وبتملاها بسهولة من مواسير المية
ورغم كل ما سبق ذكره
فقد كانت تجربتى اليومية مع الشرب من تلك المواسير ممتعة وبصراحة كانت المياه دايما ساقعة وطعمها جميل 
بعد حوالى 3 سنين بدأوا فى التطوير وبنوا مبنى جديد من خمس طوابق فى الحوش
ولغوا دورة المية دى قصدى مواسير المية دى وعملوا فى الطابق الأرضى دورة مياة فيها حوالى حوضين مية
كل المدرسة فرحت بالتطوير
وتمنى الجميع بدء الدراسة 
ولكن ما إن بدأنا حتى صدمنا بإن فصلنا فى الطابق الأخير وهى مسافة قاسية لطالب إبتدائى وبعد أن كانت جميع  مبانى المدرسة من  طابقين فقط  إنتقلنا إلى هذا المبنى الجديد ذو الطوابق الخمسة
قلنا مش مشكلة الفصل شكله جميل وأحسن كتير من اللى قبل كده
ونزلنا الفسحة وهنا كانت المشكلة الكبرى فوجئنا بدورة المياه التى فى الدور السفلى بدون نوافذ ورائحة الطلاء عالقة بها بشدة وكذلك مكان أحواض المياه مجاورة تماما لدور الخلاء ولك أن تتخيل دور الخلاء لتلاميذ إبتدائى
ورغم المحاولات المكثفة للمحافظة على نظافتها إلا إنهم فشلوا فى القضاء على جميع الروائح لإن دورة المياه أساسا بدون نوافذ كافية
وخلاف ذلك فكانت مواسير المية فى نفسى جهة الشمس يعنى المية سخنة على طول
وفضيت سنتين مش عارف أشرب كويس فى المدرسة
وجلسنا نتحسر على  أيام المواسير والقفز والشلالات
نفس الفكرة 
شاهدتها السنة اللى فاتت فى حلقات الشوقيرى
لما عمل حلقة كاملة عن دورات المياه فى اليابان 
بصراحة كنت مبهور جدا جدا بالنظافة والنظام وكان بيحكى على زراير للموسيقى وأخرى للأنغام وأخرى للعطور وأشياء أخرى كثيرة فى غاية  الإبهار
بعد الحلقة بحكى لبابا عن اللى شاهدته رد عليا وقالى شوف كل ده ورغم كده هما بيستعملوا المناديل بس ومش بيستعملوا المية فى الحمامات وطبعا صدمت جدا
وعرفت إنه
ليس كل ما تراه مبهرا يمكن أن يلائمك
وليس كل تطوير وتجديد يكون للأفضل 
ربما يلائمك الشىء القديم المتهالك أكثر من أى شىء آخر فلاتبادر بالتذمر والإعتراض دايما
                            .......................................................................................
إن شاء الله فى المستقبل نكمل حكاوى الإبتدائى
ومعذرة للإنشغال الفترة السابقة وربما كذلك اللاحقة 
إستمراى فى الكتابة على المدونة هيكون يشكل متقطع على حسب الظروف
وشكرا على متابعتكم



أجااااااااااازة


بعد أى مرحلة فيها ضغط وشدّة عليك
لازم الإنسان بيحتاج بعدها لفترة راحة
الكلام منطبق على كل شىء حتى الجماد
إذا زاد الضغط بإستمرارعلى أى شىء ولم تترك له شىء من التهوية سينفجر لوحده تلقائى ده مبدأ كونى
حتى إن ربنا سبحانه مثلا بعد شهر رمضان -شهر الصيام والقيام والإجتهاد- جعل لنا بعده العيد للتهانى والتقابل وأخذ تلك الراحة المنشودة
حاليا أظن إن معظم الناس إنتهت من الإمتحانات وبدأت مرحلة الأجازة
طبعا كما أوضحت الراحة شىء مطلوب جدا لإمكانية الإستمرار بعد كده
ولكن للاسف قد تجد بعض الملتزمين رافضين لأى نوع من أنواع الترفيه حتى إنى قرأت فى إحدى المدونات إنه لا يجوز الترفيه إلا فى
تأديب الفرس وملاعبة الأهل ورمى القوس والنبل
وروي عن عائشة- رضي الله عنها- أنها كانت مع النبي- صلى الله عليه وسلم- في سفر قالت: فسابقته فسبقته على رجلي، فلما حملت اللحم، سابقته فسبقني فقال: "هذه بتلك"
وكذلك روى عن رسول الله
أنه قال لأبو بكر عندما اعترض على لعب بعض المسلمين"دعهم يا أبا بكر لتعلم يهود أن في ديننا فسحة
وكذلك روى عن الصحابة أنهم كانوا يتصارعون فى مسجد رسول الله كنوع من الترفيه- طبعا هما كانوا بيهزروا بالمصارعة طبعا مش تبعنا الكلام ده الناس عندنا بيغمى عليها لو شافت نقطين دم-
الأصل فى أى شىء عندنا هو الإباحة ما لم يذكر غير ذلك
حديث الرسول واضح فى المفهوم ده
(روحوا عن القلوب ساعة بعد ساعة فإن القلوب إذا كلت عميت)
بس برضه الحديث واضح انها ساعة بعد ساعة
لإن برضه للأسف أكبر وقت لإرتكاب المعاصى والمخالفات هى برضه فترة الأجازات والأعياد لإن الناس خرجت من مفهوم الترفيه المباح إلى غير ذلك
مش حابب إن الموضوع يقلب موضوع تعبير
لكن بجد عايز أقول شىء لكل إخوانى الشباب
قيمتك فى سوق العمل تقدر بقدر ما تكتسبه من مهارات وعلوم
ما تتحصل عليه من خلال دراسة ما هو إلا الجزء اليسير مما هو مطلوب منك فى الحياة العملية
قيمتك عند ربنا تقدر بقدر ما تتحصل عليه من عبادات وطاعات لربنا
فى واقع حياتنا لا شىء يسمى بالفراغ فكوب الماء الماء مثلا إذا فرغ من الماء إمتلأ تماما بالهواء
أنا مقتنع جدا بالمقولة القائلة
نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل
فقلبك إذا فرغ من كل ما هو نافع ومفيد يصبح مرتعا للأمراض والعلل من حقد وحسد ووساوس ومعاصى وآثام
ابن مسعود بيقول : (ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه، نقص فيه أجلي، ولم يزدد فيه علمى )
المشكلة بقى اللى بجد إنك تلاقى الناس ممكن تتحمس فى الأول ويكون فى دماغها ألف حاجة وأول ما تبدأ الأجازة كل شىء يطير ومفيش حاجة تتعمل
عموما عندما سئل الرسول عن أي الأعمال أحب إلى الله ؟ قال : ((أدومها وإن قل ))
يعنى أهم شىء الإستمرار ولو بالقليل من الأعمال
ولكن برضه للأسف الشيطان شاطر وبسهولة جدا العزيمة بتقل وتضعف
فكانت نصيحة رسول الله لنا :
((إن الشيطان ذئب الإنسان كذئب الغنم يأخذ الشاة القاصية والناحية فإياكم والشعاب وعليكم بالجماعة والعامة والمسجد ))
الموضوع مطروح للنقاش ومنتظر إضافتكم وإقتراحتكم للموضوع
آخر شىء
نفسى أشوف ترشيحات كويسة هناك قبل يوم الجمعة
ولكم جزيل الشكر



إضافة فيديو