المجنون





كنت خارج من المعهد وقتها تقريبا كنت فى الإعدادى وكان معايا إصحابى ومروحين مع بعض
وإحنا فى الطريق قابلنا واحد مجنون (مختل عقليا) والظاهر إنه كان منفعل جدا كانت العيال الصغيرة بتضايقه جامد وكانوا قاعدين يشتموه من بعيد ويطلعوا يجروا

المهم وإحنا ماشيين لقيت إصحابى خدوا جنب كده ومشيوا بعيد شوية ولكن
أنا قولت فى نفسى وقتها أنا ما مش معاهم أنا معملتلهوش حاجة
ومشيت فى نص الطريق عادى جدا ولقيته بيتحرك قدامى يمين وشمال بعصبية ومفيش حد قدامه إلا أنا
المهم مسكنى ووقعتى على الأرض وقعد يخبطنى فى الأرض ويضرب
الحمد الله إنه ما طولش معايا لأنه كان فيه واحد كبير إبن حلال مسك الجنون ده وهداه شوية وبعده عنى قبل مايحصلى مشكلة

الحمد الله الموضوع إنتهى على خير من غير إصابات
الفكرة إنى مكنتش مستوعب الموقف بس لأنه مر بسرعة جدا المهم إنى إتعلمت شىء مهم أوى وحكمة فى دماغى على طول

{إنه مش معنى إنك برىء إن الجنون ممكن يسيبك فى حالك }
بس أنا إيه اللى خلانى أحكى المشهد ده اللى كان من أسوء مشاهد حياتى
إنه من أكتر من شهر كده لقيت عربية أمن مركزى عندنا فى الشارع إيه يا جماعة العربية دى ليه وبعدين دى واقفة قدام البيت اللى فيه فرح قولت يمكن مخالفة كهرباء أو مخالفة إزعاج جيران رغم إنه كان فرح هادى جدا
وبعدين أكتشف إنهم واقفين علشان يمسكوا الباشمهندس أحمد
الباشمهندس ده يا جماعة مثال للإحترام والأدب والعلم والثقافة والنجاح يعنى من الأخر كده قدوة حسنة لأى شاب طموح وأنا كنت بحبه جدا جدا الفكرة إنه كان لسه خارج من المعتقل ومكملش أسبوعين بره
وكنت أنا يومها كنت لسه مسلم عليه فى صلاة العشا وكنت فرحان جدا إنى قابلته لأنه بالإضافة لإنه كان فى المعتقل ومشفتهوش ن زمان إنه نقل مسكنه من الشارع عندنا وكان موجود بس علشان يحضر فرح بنت أخوه
وبعدين ألاقى الناس واقفة فى البلكونات بتفرج على عربية الأمن المركزى بدل ما كانت مفروض تتفرج على الفرح إيه يا جماعة العربية واقفة ليه الظاهر إنهم مش لاقيين الباشمهندس فى الفرح
طبعا إقتحموا البيت ودخلوا على العريس والعروسة وهما بيتعشوا وكان مشى من الفرح خلاص وفضلوا واقفين قدام البيت لغاية الساعة3 فجرا

وبعدين أسمع إنه لما حضر الفرح مشى هو وزوجته وأولاده للإسكندرية يقضوا فترة راحة كده شوية بس الظاهر إنه مش مكتوبله يرتاح -وإن شاء الله تكون راحته الحقيقية عند ربنا-ووقتها كان ماشى بعربيته على الكورنيش وبعدين يوقفوا الكورنيش كله والطريق كله من الناحيتين علشان يمسكوه وبعدين لما وقفوا عربيته خرجوه من العربية من وسط زوجته وولاده ومسكوه معاهم
ياااااااااااه كل ده بتهمة إيه كل الموضوع ده علشان هو إنسان ملتزم ومؤثر ومتيسر ماليا طيب إيه ذنب أطفاله الصغيرين -اللى نفسى أولادى يكونوا زيهم كده فى الأدب والثقافة - وإيه ذنب زوجته الدكتورة إنها تربى عيالها من غير زوجها ويقضوا رمضان والعيد من غيره
وللأسف أكيد اللى مسكوه مش عارفين هما ماسكينوه ليه وإن شاء الله لما يطلقوا سراحه برضه هيكونوا مش عارفين هما سابوه ليه
ساعتها إفتكرت المشهد السىء بتاعى وعرفت
{إنه مش معنى إنك برىء إن المجنون ممكن يسبك فى حالك }

rehablitation



rehablitation

تعنى إعادة تأهيل المريض وهى تلك المرحلة التى تأتى غالبا بعد العمليات الكبرى
تأتى أهمية هذه المرحلة من دورها فى نجاح العملية أو فشلها حيث يتعين على المريض الإلتزام بتعليمات الطبيب لفترة معينة بعد العملية وأى خلل فى التعليمات أو تقصير فيها يؤدى إلى فشل العملية بل إن المريض قد تسوء حالته أكثر مما كانت عليه وهذا ما يدعى
(relapse)
وبذلك يكون المريض قد خسر الكثير لمجرد عدم إلتزامه فى تلك الفترة الحساسة
وفى المقابل إنه قد تكون العملية ليست كما يبغى ولكن إلتزام المريض ومحافظته فى تلك الفترة قد تغطى على أى قصور كان متواجد أثناء العملية
ولكن ما مناسبة ذكر هذا الكلام الطبى الغير مفهوم
هذا الكلام موجه لكل إنسان إجتهد فى رمضان ورفع من همته فهو بالتأكيد قد منّ الله عليه بعملية (غسيل ذنوب)فليس هذا كلامى بل هذه بشرى المصطفى صلى الله عليه وسلم الذى قال
(من صام رمضان إيمانا ً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)وقال أيضا
((الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن ما اجتنبت الكبائر))
فندعو الله أن يكون قد تقبل منّا الإجتهاد فى رمضان
وهنا نأتى لتلك المرحلة الصعبة التى كانت عنوانا للموضوع والتى تبدأ من بعد رمضان مباشرة
حيث تخرج الشياطين من أسرها لتحاول بشكل سريع ومباشر تعويض الفترة الضائعة فى رمضان وبالفعل للأسف قد نرى خروج سريع عن المألوف من الشباب من أول ليلة وهى ليلة العيد فقد يرتكبوا بعض الأخطاء والمعاصى فى تلك اليلة ما لا يرتكبونه خلال العام
وهنا أول تحذير من خطورة الشياطين فى أولى اليالى من الدخول فى معصية وذنب كبير
- فرضا جدلا وقع ما نخشاه فى إرتكاب ذنب على الفور يحب إتباع الذب بحسنة الإستغفار بشكل مباشر
وفى وقته حيث إنه كلما جاء الإستغفار سريع وبعد الذب مباشرة يمنع الذنب من أن يكتب من الأساس
حيث يقول رسولنا الكريم
(اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق)ويقول سبحانه أيضا
{إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِين}
خطورة عدم الإسراع بالإستغفار وهو إن الفرد قد يحدث نفسه ويقول لا أمل من إصلاحى بعد كل المجهود فى رمضان ها أنا ذا أعود لأعصى ربى فيتمادى فى المعصية ويحدث ما تحدثنا عنه وهو ال
relapse
أما بالنسبة لمن لم يرضى عن نفسه فى رمضان فقد حفزه الرسول عليه الصلاة والسلام بقوله
{من صام رمضان فأتبعه بست من شوال؛ فكأنما صام الدهر}
لذا يجب الإسراع فى صوم تلك الأيام من شوال
بقى شىء أخير
ربما يبدو الوضع فى رمضان محفزا تماما للطاعة والإلتزام وربما كذلك قد تكون بعد العادات الحسنة خلال الشهر الكريم مثل قراءة القران وصلاة الترويح فلا تفقد تلك المتعة وتلك النعمة التى منّ الله بها عليك ربما لن تستطيع أن تستمر بنفس الحماسة
لا مشكلة ولكن وجب عليك الإلتزام قد تكفى صفحة واحدة يوميا وركعتان بالليل قبل النوم هذا الحد الأدنى
ولكن عليك الإستمرار فخير الأعمال أدومها وإن قل
بقى شىء واحد وهو إن كل إنسان طبيب نفسه وهو أدرى بنقاط ضعفها وكيفية علاجها
وبينى وبينكم كده
كل سنة بيقولوا العيد فرحة
لكنى بعد اليوم الأول من العيد بشعر بضيق صدر عجيب
أظن إنه السبب الرئيسى حزنى على حالتى وحالة الناس حولى والتى تغيرت بشكل عجيب وسريع
لذا فأنا قد كتبت تلك الكلمات لنفسى بشكل رئيسى
أعاننا الله وإياكم على الثبات بعد رمضان
أنا كنت ناوى أكتب موضوع خفيف كده على العيد ولكن أحيانا الظروف بتحكم
وكل سنة وإنتم طيبين


إعترافات متهم


هقولكم على سر بس يكون الموضوع بينى وبينكم بس ومش عايز فضايح
السبب الرئيسى فى إنى أفصل النت عندى هو إنى كنت عايز أفصل النت عن بابا أساسا لأنى كنت تعبت منه أوى لأنه كان بيقعد على النت تقريبا كل يوم لفترات كبيرة أوى كانت بتوصل ل7 أو 8 ساعات معظهم كان بيلعب فيها شطرنج (yahoo games) فى اليوم ومكنتش عارف أعمل معاه إيه وفى يوم حصل مشكلة كده مع الراجل اللى موصلين معاه وعلشان نوصل لازم مع واحد تانى ويوميها عملت بطل وقولت لا مش هنوصل نت مع حد وكل اللى فى البيت إستغرب أوى ومش مصدقين نفسهم قولت فترة نريح فيها من النت ويكون نسى الشطرنج أصل كمان أنا الشهر ده كنت مسافر أكتر من مرة
الشهر الأولانى عدى حلو أوى مهو أنا اللى قاصد أفصله وجه الشهر التانى كنت عايز أرجعه وما عرفت كنا مقدمين على خط لوحدنا انا وجارى ولغاية دلوقت لسه ما رجعش مع إنه مفروض يجى خلال إسبوعين بس وأهو قعد أكتر من شهرين وكل ده مستنين أمر الشركة والحمد الله إنه لسه واصل النهارد
والجزاء من جنس العمل

ورب ضارة نافعة
كانت تجربة مش كلها سلبيات فعلا كانت فيها حاجات إستفدت منها كتير
هو إنى مثلا كنت أكثر هدوءا وأكثر تركيز وبصراحة دى أكتر حاجة كنت مفتقدها وأنا موصل نت كنت حاسس إن دماغى مشغولة ومليانة حاجات كتير على طول لدرجة إنى كنت بحس إنها على وشك الإنفجار

وأكيد طبعا رجعت ألعب فيفا زى الأول وأتفرج على التلفزيون اللى كنت نسيته خالص ده قبل رمضان طبعا
بالنسبة للمذاكرة يعنى مش فارقة كتير كده كده بضيع وقت بس الفرق بس هو إنى كنت بذاكر ودماغى رايقة علشان كده مش عايز أقعد على النت لفترات طويلة هنحاول نخليها بشكل محدود أوى وأسيب بابا يقعد يلعب براحته
بالنسبة للمدونة أنا حاولت إنى أستمر فى الكتابة بس صعب أوى إنى أكتب من بره لبيت بس بجد كان إحساس رائع أوى وأنا حاسس إن فيه ناس بتسمعك وبتشاركك أفكارك ومشاغلك ويقعدوا يتابعوك على طول بجد كنت بفرح أوى بمتابعتكم للمدونة وبشكركم على السؤال والإهتمام طوال الفترة اللى فاتت وحابب أقولكم شىء واحد وهو إنى
(إنى أحبكم فى الله)
ولكن بما إننا بدأنا فى الربع الأخير من السنة أو الربع المظلم وهو ربع الإمتحانات يعنى الفترة اللى جاية كلها إمتحانات
يعنى مش هكون فاضى خالص
وهتكون مواضيعى كل ما أكون فاضى شوية أو لما أحس إنى عايز أقول حاجة بشكل ضرورى
وللأسف هتكون متابعتى للمدونات برضه بشكل محدود أوى
ومش هعرف أعلق على تعليقاتكم عندى كمان إلا عند الضرورة
المشكلة هتكون فى مدونة الدعايا
أنا داخل النهاردة بس علشان أقولكم
( كل سنة وإنتم طيبين )
وطبعا لغيت التعليقات علشان مش عايز حد يفرح فىّ ولا حد يضحك علىّ
عندى طلب واحد بس
لا تنسونا من صالح دعائكم إن شاء الله خصوصا فى تلك العشر الأواخر