الجماعة 1
مرسلة بواسطة
د/عرفه
الاثنين، 13 سبتمبر 2010
يتوقف معجبا بالمشهد ليتأملهم أطفال صغار يجلسون فى حلقة كبيرة
يتوسطهم شاب فى أواخر العشرينات قصير القامة لحد ما قمحى اللون
يفترش أرض المسجد مع الأطفال
يتكرر وقوف والدى بعد صلاة العصر يوميا ليتأملهم
بعد فترة يسأل والدى أحد أقاربنا الشباب -هما بيعملوا أيه فى الحلقة دى..؟؟-
فيرد عليه عادىبيحفظوا قرآن
-طيب أنا عايز محمد يروح يقعد معاهم-
وقتها كنت فى الخامسة من عمرى تقريبا
لأكون بعد ذلك واحد من أولئك الأطفال الفترشين أرض المسجد
لأتعامل مع شاب ممتاز يتعامل معنا كل على حدة فى حفظه للقرآن على حسب مستواه فى الحفظ
وبعدها يبدأ فى شرح بعض معانى القرأن
فى البداية كان يصعب علىّ قهم الشرح ولكن فيما بعد بدأت أفهم بعض الشىء
بعدها يذكر حديث قصير أو دعاء من أدعية الرسول ونسجله فى كراسة صغيرة نحملها معنا يوميا وتكرر الحديث إلى أن نحفظه ونفهم معناه
قد يتبقى لنا بعض الوقت-وهو الوقت الذى كنا نحبه جميعا-
إنه وقت اللعب نعم كنا نلعب فى المسجد بعض الألعاب البسيطة ونحن جلوس
ألعاب تعتمد على سرعة البديهة او رد الفعل أو الذكاء
وفى النهاية كالعادة توزع الحلوى على المجيدين سواء فى الحفظ أو حتى فى اللعب أو حتى فى تنفيذ بعض الوصايا اليومية مثل طاعة الوالدين أو ما شابه
هذا مثال صغير لما كان يحدث فى الحلقة أو كما كنت أحب أن أسميها دائما الجلسة
أصبح إرتباطى بذلك الشاب ليس إرتباط تلميذ بأستاذه لا بل إرتباط أخ بأخوه
فلم تكن الجلسة فقط هو ما يجمعنا بل كان اللقاء شبه دائم فى معظم الصلوات فى المسجد
وخصوصا صلاة العشاء
فكان التجمع خارج المسجد فى الأغلب وبالطبع هنا لا تسمى جلسة لإننا وقوف فيتغير الإسم إلى وقفة العشاء
فى معظم الوقت كنت أحب حضور تلك الوقفة ما عدا طبعا وقت حضور اللعب كنت أتركهم للعب فى الشارع مع أصحابى
فكانت الوقفة تتناول بعض الخواطر أو المواقف التى مرت بأحدهم ويحب أن يذكر بها الحضور وكان النقاش مفتوح للجميع بقول أى شىء يريد قوله
كطفل صغير لازلت أذكر كل تلك المشاهد بل أذكر بعض الكلمات وبعض الشرح الذى قيل لى وأنا فى هذه العمر الصغيرة
كتا أرقبهم من بعيد وأرى كل واحد من هؤلاء الوقوف ناجح فى عمله
فهذا مدرس مشهور فى المدرسة الفلانية وهذا طالب ثانوية وحاصل على مجموع مرتفع وهذا صاحب مصنع كبير وهذا ....... وهذا................
دائما ما كنت ألاحظ على شفاههم إبتسامة دائمة ولا تفارقهم إلا فى التقصير فى الحفظ أو عند بعض تصرفاتنا الصبيانية
والجميل تواجدهم فى صلاة الجماعة فى المسجد بشكل دائم
حتى وإن كان هذا التواجد فى منتصف صلاة الجماعة بعد مرور ركعة أو ركعتين
علاقتى معهم لم تكن فقط فى الجلسة أو الوقفة أو صلوات الجماعة
بل أكبر من ذلك سأذكره فى الحلقات القادمة إن شاء الله
14 رأيك يهمنا:
في انتظار ما ستكتبه من خواطر أعجبني منها ما سطرته حتى الآن وكل عام و أنت إلى الله اقرب ولطاعته أدوم يا بني
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ذكريات جميلة فعلا
فما أجمل الذكريات عندما تكون لله
كل عام و أنت بخير
السلام عليكم ورحمة الله...بجد فكرة حلوة جزاك اله خير ..بانتظار البقية..
بارك الله فيكم
ماشاء الله
فى انتظار الباقى
فكرتنى بزكريات المسجد ونحن صغار ايام جميله
فعلا صحبه المسجد بتكون اصدق واجمل للانها من اجل الله وليست من اجل مصلحه واو اى شئ
وفقكم الله
ما شاء الله، فى انتظار البقية إن شاء الله :)
أيوه يا مادة
أنا فاكرة كويس و عارفة مين الشاب القصير اللى قصدك عليه
بجد ربنا يجازيهم كل خير
مش بنفتكرهم غير بكل خير و بندعلهم
مستنية باقي الحلقات .. عارف إن وجهة نظرى اختلفت شوية لما كبرت
بس يا رب يبقي الباقي بنفس المستوى
go on
بنشكر الأستاذ وحيد حامد بشدة على شحذ همتك للرجوع للتدوين
{إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (11) سورة النــور
ما شاء الله احنا كمان كان عندنا جلسة وكنت بحبها اوى
صراحه كنا بنحب الصيف مخصوص علشان بنروح المسجد ونشوف الابله بتاعتنا اللى كان عندها نفس صفات الاستاذ بتاع حضرتكم
احلى ايام
كل سنه وانتم طيبين وجزاكم الله خيرا على التدوينه المتميزه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك وفى من كتبت فيهم وفى مسلسلك الطيب ( الجماعة ) أفضل رد على مسلسل الغدر والغش والافتراء .
اشياء قديمه ولكنها تعلق فى الاذهان عند الكبر
السلام عليكم
كل عام وانت بالف خير
تسجبل دخول
مدونة اكثر من رائعة
كل سنة وأنت طيب
يادكتور عرفة وارجو
ان تكون بخير ربنا يوفقك
فى عملك وفى حياتك.
الامين للصيانة
تركيب اجهزة تكييف اسبليت ومركزى دبى
فنى فك وتركيب مكيفات فى دبى
صيانة غسالات بدبى
خدمات دبي
إرسال تعليق