أتفهم إنه خطاب أوباما مثلا يحظى بتغطية كبيرة
ولكن الذى لا أفهمه إنه لقاء واحد لشخص ما يتم تقطيعه لأكثر من جزء ونصنع بها فديوهات على اليوتيوب لتتم نشرها
ونناقش هذا الكلام لأكثر من أسبوعين متواصل فى 50 لفاء تلفزيونى وأكتر من ३०० مقال فى الصحف
زمان وأنا صغير كنت بتفرج على سلسلة أفلام (فانتازيا) بتصور العماليق وبعد كده الأقزام
لم أتفهم وجود أشخاص بتلك الأحجام
سألت ماما وقتها؟هو فيه ناس بالحجم ده ؟
فكان ردها إنهم نفس الأشخاص بس مجرد بنقرب الكاميرا أوى أو نبعد الكاميرا أوى
هذا هو تعامل الإعلام حاليا مع أى خطأ خصوصا من التيار الإسلامى
الخطأ الصغير نقعد ننقاشه ونتكلم فيه وبعد مناقشته ننقاشه تانى وبعد كده نعيد سرده وبعد كده نعمله فديوهات وبعد كده نجمع الفديوهات دى ونعمل فديو أكبر بالقديم والجديد
لغاية لما نوصل للناس كلها المعنى اللى الإعلام عايز يوصله
فيه مثل زمان بيقول (الزن على الودان أمر من السحر )
وأنا فعلا فى فترة من الفترات بدأت أقتنع إنه السلفيين عالم متوحشة فقدوا عقولهم
طيب أعمل إيه أفتح التلفزيون دول قطعوا ودان واحد أفتح الجرايد دول هدموا أضرحة أفتح النت دول إتظاهروا قدام الكنيسة وإقتحموها وحرقوا اللى فيها
ولغاية لما عرفت الحقيقة بعد كده وإنه كل اللى إتقال ده لا علاقة لهم به
وسألت نفسى طيب إيه السر للهجوم والتضخيم والتهويل ده؟
نرجع للقاء الشهير إياه بتاع العاشرة مساءا (منى وخالد وصبحى ).؟
فى البداية شعرت إنه إختيار البرنامج لصبحى صالح فى الوقت ده بالتحديد إنما هو إختيار لأسد جريح لتعميق جرحه والقضاء عليه نهائيا
صبحى صالح فى مؤتمره الشعبى خانه التعبير عن مشروعه الإسلامى من الممكن إستعمال نفس اللغة فى لقاء إخوانى مغلق
هتكلم فى ثلاث نقاط :-
الأولى :-
هل صبحى أخطأ فى حواراته سواء قبلها أو بعدها ؟
أكيد طبعا فيه غلط لا يوجد إنسان معصوم
غلط فى إستعمال الآية القرآنية (أتستبدلون الذى هو أدنى بالذى هو خير ) ولما حاول يصلح كلامه فى البرنامج قال يعنى ياخدوا بنات من على الرصيف
ولكن فى نفس الوقت كلامه اللى كان موجه للإخوان غرضه النصيحة
مثلا زى أيام زمان لما كانوا بيتجوزوا من نفس العيلة واللى يخرج من العيلة يكون عيب
أو حبه أن تكون زوجته عونا له فى الدعوة والحفاظ على نفس مستوى الإلتزام عنده من باب فاظفر بذات الدين
أما حكاية الإستعلاء أو العرق الطاهر ؟
فهى كلمات لا محل لها فى قاموس الإخوان فالبنا نفسه صاحب القول الشهير (كم فينا وليس منا وكم منا وليس فينا ) وجميع الإخوان يدركون إنه يوجد الكثير والكثير خارج الإخوان وأفضل منهم
فالأصل هو رضا الله عزوجل فرب أشعث أغبر ولو أقسم على الله لأبره
طيب رد فعل الإخوان إيه ؟
أولا :- الإخوان بيدافعوا عن دعوة وعن منهج مش بيدافعوا عن أشخاص .
الشخص يخطىء ويصيب ولكن منهج القرآن والسنة هو الأساس
ثانيا:- نحن نثق فى شخص صبحى صالح ولكن هذه الثقة ليست معناها أن نصدق على جميع أقواله وأفعاله
الثانية:-
موقف د خالد منتصر ....؟
هذا الرجل صاحب فكر علمانى كاره لأى تواجد دينى أو رأى شرعى فى الحياة العامة فكره هذا من نوع (دينك جوه بيتك أو مكان عبادتك ملناش دعوة بيه )
وأى متتبع لمقالاته سيجد الكثير والكثير من الأخطاء الرهيبة ويكفى هذا المقال للحكم على طريقة تكفيره
ويكفى كذلك رد دار الإفتاء هذا على مقولته الشهيرة فى اللقاء إيه دخل الله فى السياسة
الثالثة :-
موقف منى الشاذلى فى البرنامج ؟
الطبيعى فى الإعلامى أن يكون محايدا ويتخلى عن ميوله الشخصية خصوصا فى المناظرات الفكرية
منى وقعت فى خطأ فادح عندما غضبت واتشنجت فى البرنامج لتؤكد إن صبحى صالح قد حلف بالله كذبا هى أكدت ذلك رغم إنه فيه إحتمالية إن الراجل لم يسمع إتصالك الهاتفى أو إنه قد نسى كلامك أو لم يكن يعملم أنها مناظرة بهذا الشكل فيها القديم والجديد وحساب على كل كلمة وحرف بالفعل كانت (محكمة تفتيش )
تأكيدك للمشاهد لإحتمال واحد وتعمدك تشويه الضيف وإحراجه والتأكيد على ذلك إنما هو موقف بعيد تمام عن المهنية وعن الحياد الإعلامى