يجلس بتكاسل شديد أمام الجهاز لا شىء يريد ان يفعله
ولكن لا شىء أمامه سوى الكمبيوتر
يحاول أن يكتب أى شىء
عقله لا يريد حتى التفكير
يعلق بذهنه كلمة دكتور عكاشة أمس وهو
الإحساس بإنعدام العدالة يعتبر السبب الأول والرئيسى للأمراض النفسية فى مصر
يتذكر كم المواقف التى تنعدم فيها العدالة .........؟؟
ومن كثرتها يشعر بأنها لا تعد ولا تحصى
يتصفح مواقع النت
الإعلان عدم عقوبة بركات
يقول فى نفسه ومنذ متى تتم معاقبة لاعبى الأهلى - بغض النظر إن كان بركات يستحق العقاب أو لا-
ينشر الموقع كم المواقف المشابهة للاعيبين سابقين وحجم العقوبات عليهم
ويقارن نفس المصدر بين ألفاظ عاشور وأفعاله مع الحكم وكذلك وائل جمعة فى مباريات سابقة وخروجهم دون أنى عقاب
وما عوقب به عمرو ذكى سابقا وكذلك لاعبى الزمالك فى مباراة الشرطة
حجم عقوبات لم نراها من قبل
يعاود الحديث لنفسه
وما الجديد فى ذلك............؟؟؟؟
إنها الحكومة الحمراء
يستمر فى التصفح
المطالبة بإطلاق النار على المتظاهريين
هذا المطلب كان لأحد أعضاء مجلس الشعب المصرى
يعتبر نشطاء 6 إبريل مثل اليهود يجب قتالهم بالرصاص الحى
عفوا لقد أخطأت فاليهود لهم كافة الحقوق فى ممارسة كل شىء- كل شىء على الإطلاق- هنا فى مصر
بالفعل لقد ظلمت اليهود فها هو المبارك يقدم برقية تهنئة بيوم إستقلالهم وإحتلال فلسطين
وفى نفس مكان هذا الخبر
إختطاف النشط فلان الفلانى من محطة المترو بعد خروجه من بيت النشط فلان الفلانى
وجدير بالذكر إنه قد خرج لتوه من المعتقل أول أمس فقط
- شوفتوا الرحمة يومين بحالهم يشم نفسه هينهب صحيح-
عاوده التساؤل
وما الجديد فى ذلك...........؟؟؟؟
يتذكر مشهد هذا الصبى الصغير القادم إلى الطوارىء قادم فى عربة الإسعاف بفقدان فى الوعى من أول وهلة شك فى تعاطيه مواد مخدرة
خمس دقائق كانت كافية لإستعادة وعيه
بدا عليه علامات الضحك والإبتسام بسبب وبدون سبب
وفى ساعده علامة إصابة مكان الحقن إياها
فلم يساوره الشك فى تعاطيه للمخدرات
ودار حديث قصير علم منه أنه فقد وعيه أثناء ذهابه للعمل الذى يأخذ منه حوالى 80 جنية فى الأسبوع يعنى حوالى 320 جنية فى الشهر يعنى أكثر من المبلغ الذى يأخذه هو الدكتور 230 جنية
تنهد تنهيدة عميقة
تذكر بعدها ذكرياته الماضية
يستشعر بمدى إستنزاف قلبه وعدم المقدرة أو حتى الرغبة فى البدء من جديد
يتذكر كلمة دكتور عكاشة
يسجد لله شكرا على إنه مازال قادرا على الضحك والإبتسام
ولم يجن حتى الآن
