الساعة حوالى الثالثة فجرا يغالبنى النوم ولكنى رافض للذهاب الى السرير لان هذا معناه ضياع صلاة الفجر تأخذنى غفوة بين وقت لآخر
شغلت وقتى بالكاد حى آذان الفجر
بابا نازل شكله رايح يصلى فى المسجد
وهو نازل بينادى عليا
-محمد.......... محمد
- أيوة يا بابا
- متنساش تجيب عيش بعد الصلاة
- أنا مش نازل يا بابا أصلى هصلى هنا
- واحنا عايزين عيش روح صلى وبعدها هات عيش
- وانا هصلى هنا يا بابا
- خلاص هات العيش ومتصليش
وقتها كنت فى قمة خنقتى وكنت متعصب على آخرى وكان واضح على ملامحى جدا رغم انى ما إتكلمتش بعدها
طبعا روحت صليت وجبت العيش بابا حاول يكلمنى أول ما وصلت ويقولى كلام من نوع يثاب المرء رغم أنفه وكده
وأنا مشيت على طول ومعلقتش
الفكرة بقى إن إحنا قعدنا حوالى 3 أيام فى حرب باردة
أنا متضايق من الموقف اللى حصل وبابا زعلان منى
وقتها مكنتش فاهم هو زعل ليه........؟؟؟؟
رغم إنى كنت مقتنع إنى نفذت كلامه وعملت اللى هو عايزه حتى ما إتكلمتش بعدها
ولكن بعد فترة فهمت هو كان زعلان ليه........؟؟؟
.........................................................................................
لو عندنا مدير شركة وعنده إتنين موظفين
واحد بيحب رئيسه جدا وبيحب الشغل وبيحاول يرضيه بأى طريقة وينفذ كل أوامره
والتانى برضه بينفذ كل الأوامر لكنه مش بيحب الشغل خالص وبيكرهه
ياترى لو فيه تقصير عند الإتنين موظفين .......؟؟
مين فيهم اللى ممكن المدير يسامحه ويقبل تصرفه.......؟؟؟
ياترى لو فيه ترقية أو منحة
مين فيهم اللى هياخدها........؟؟؟
الكلام ده لو كان بينفذ الأوامر فما بالك للناس اللى مش بتنفذ من أساسه
.......................................................................................
نفس الكلام ده فى علاقتك مع ربنا
كل الناس بتقول أنا بحب ربنا وبحب الرسول عليه الصلاة والسلام
ويعملوا أغانى وأناشيد وهكذا
ورغم كده مفيش ولا أمر من الأوامر بينفذوه
ولو نفذوا بيكون على مضض
يعنى مثلا مواقف بتحصل لنا كلنا
قاعد بتتفرج على الماتش أو التمثلية والآدان يدن - وقت الصلاة-
رد الفعل يووووووووووووووووه
يلا نقوم نخطف الصلاة على السريع كده علشان نلحق الباقى
أو
إن شاء الله نقوم بين الشوطين أو بعد التمثلية
ده لو كان بيصلى من الأساس
ومثلا لو فى رمضان
يااااااه إمتى رمضان يخلص
أو على الأقل بيبقى كل الناس مستنية المغرب من أول ما يصحوا
وكل واحد بيحلم إن المغرب بيدن
كانت أحاديث الرسول واضحة
فالرسول عندما تحدث عن السبعة الذين يظلهم الله فى ظله يوم لا ظل إلا ظله
قال ورجل قلبه معلق بالمساجد
أى فى كل مرة يذهب فيها إلى المسجد يكون مشتاق للعودة مرة أخرى
وكذلك قال الرسول عن الإيمان
( لا يُؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به )
وهذا هو مفهوم الإيمان ان تكون أوامر الله والرسول هى ما تحب وما تفضل
وكذلك قال
(ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان وذكر منها - أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما)
الحب اللى إتكلمت عليه ده من أسمى أنواع الحب
ومش أى حد يقدر يطبقه وأسمى أمانينا إن الحب ده يكون أساس حياتنا
فاللهم حبب إلينا الإيمان وزينه فى قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان
....................................................................